تتعدد مقومات الدراسة في الجامعات التركية، بدءاً من جودة التعليم في تركيا التي توازي التعليم في الدول الأوروبية، ومروراً بالتكاليف المقبولة التي جعلت من جامعاتها وجهة تستقطب آلاف الطلاب الدوليين سنوياً، وختاماً بالخدمات المتكاملة والأمن والأمان التي تنعم البلاد بهما، وفي ضوء ذلك خصصنا هذا المقال للتعرف على ترتيب الجامعات التركية على الصعيد العالمي وأهم مميزاتها، كما أجبنا على أهم التساؤلات في هذا السياق..
متابعة ممتعة نرجوها لكم من سكاي لاين القابضة..
يعتبر نظام التعليم في تركيا واحداً من أقوى أنظمة التعليم العالمية ولم يأتٍ ذلك مصادفة بل كان نتاج سنوات مديدة من العمل المتواصل والجهود الحثيثة على تطوير نظام التعليم والارتقاء به.
وقد تم العمل على جوانب عديدة بهدف الوصول إلى هذه الغاية، منها: زيادة عدد الأحرم الجامعية في المجالات التكنولوجية، رفع سوية التعليم الأساسي والثانوي، منح الأولوية للتطبيق العلمي العملي وتطوير برامج ومنح التبادل الطلابي.
اجتماع هذه العوامل رفع من جودة التعليم في تركيا وعزز من مستواها الأكاديمي بين الدول الكبرى، حيث احتلت الجامعات التركية في السنوات الأخيرة تصنيفات عليا تضاهي جامعات الدول الأوروبية العليا.
على الرغم من جميع الجهود التي بذلتها الحكومة التركية للارتقاء بنظام تعليمها إلا أنها حتى استمرت بمواجهة تحديات مستمرة لا حصر لها، مما شكل دافع حقيقي للعمل بجد ومثابرة لتحسين واقع التعليم في البلاد وإيصالها إلى المكانة العالمية التي تستحقها بالفعل.
وبالفعل، فقد حان قطاف ثمار هذه الجهود الطويلة منذ سنوات قريبة، حيث بدأت البلاد بنيل مراتب عليا في التصنيفات العالمية وحصدت مكانة أكاديمية غير مسبوقة وفقاً لتقرير صادر عن برنامج التقييم الدولي للطلاب (PISA) لعام 2018.
وقد أصدرت هذا التقرير منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD)، حيث أوضح أن تركيا حصدت المرتبة 36 على المستوى العالمي ضمن قائمة ترتيب جودة التعليم بين الدول المشاركة في التقييم الدولي لعام 2018.
اطلع على: ترتيب اقتصاد تركيا 2023
إذا كنت ترغب بمعرفة الأسباب التي تدفعك للدراسة في تركيا تحديداً والعوامل والمقومات التي تعزز من جودة التعليم في تركيا فأنت في المكان الصحيح، حيث سنتعرف في هذه الفقرة على أهم مزايا الدراسة في تركيا والتي تجذب الطلاب إليها من كل حدب وصوب، تتضمن هذه المميزات:
يتشابه نظام التعليم التركي مع أنظمة التعليم المتداولة في معظم الدول الأخرى، حيث تقسم الدراسة إلى مرحلة تعليم أساسي تليها مرحلة التعليم الثانوي، وأخيراً التعليم الجامعي الذي يمكن أن يسبق مرحلة التعليم العالي.
في جميع هذه المراحل تتجلى جودة التعليم في تركيا وتجذب الأنظار إليها بوضوح، فقد تم إعطاء كل مرحلة تعليمية أهمية لا تقل عن التي تليها وقد تم تقديم الدعم المتكامل لكل المؤسسات التعليمية لضمان سير العملية التعليمية بصورة مثالية، وفي إطار ذلك سنتعرف بشكل موجز عن كل مرحلة تعليمية كما يلي:
تشمل هذه المرحلة سنوات الدراسة من صف الأول الابتدائي وحتى صف السادس، ونظام التعليم فيها إلزامي يتوجب على جميع المواطنين الأتراك تسجيل أبنائهم فيها للانتقال فيما بعد إلى التعليم الإعدادي.
تتضمن هذه المرحلة 3 أعوام فقط، يتوجب على الطالب النجاح فيها بالتتالي وعدم إهمال أي عام منها مهما كانت المسببات، وعند النجاح في الصف التاسع الإعدادي يحصل الطالب على شهادة متوسطة بالتعليم الإعدادي تؤهله لدخول مرحلة التعليم الثانوي.
اقرأ كذلك: السياحة البحرية في تركيا تزدهر مع 692 ألف سائح
مرحلة تحديد مستقبل الطلاب ومعرفة مصير كل منهم، فهي المرحلة الحاسمة التي يختار فيها الطالب اتجاه ميوله الدراسية علمية أم أدبية لتحديد المقررات التي يتوجب عليه دراستها خلال هذه الثلاثة سنوات، وفي العام الثالث بينها تحديداً يختار الطالب تخصصه الجامعي بالاعتماد على مجموعه النهائي.
بعد اختيار الطالب لتخصصه الجامعة تبدأ رحلة الدراسة الجامعية التي تمتد إلى 6 سنوات في بعض التخصصات وقد يكتفي بالتخرج من هذه المرحلة بحصوله على شهادة البكالوريوس، أو يكمل تعليمه تحت مسمى الدراسات العليا التي تعزز مكانته العلمية والأكاديمية وتعد من أعلى الدرجات العلمية على الإطلاق.
تردنا مئات الأسئلة يومياً بخصوص الدراسة الجامعية في تركية وتفاصيلها الكثيرة، وهذا يعكس بدوره جودة التعليم في تركيا التي لا تضاهيها أي دولة أخرى علمياً، ولذلك جمعنا لكم الأسئلة الأكثر تكراراً فيما يلي:
على اعتبار أن معظم الجامعات التركية معتمدة من قبل وزارة التعليم العالي التركية والمجلس التركي الجامعي فإنها تحظى بأهمية كبيرة على الصعيد العالمي ويتم الاعتراف بها في معظم الدول العربية والأوروبية.
لاسيما وأن بعض الجامعات تسعى باستمرار لتحصيل اعتمادات إضافية، منها اعتماد mudek الخاص بتخصصات الهندسة، واعتمادات التدريس بالنظام الأمريكي لدى بعض الكليات الطبية، إضافةً إلى اعتماد pearson البريطاني الذي يعتبر من اقوى الاعتمادات في اللغات الأجنبية.
إن الدراسة في تركيا ذات مزايا وإيجابيات لا تعد ولا تحصى، لكن في المقابل هناك بعض الصعوبات التي تواجه الطالب خاصةً في سنواته الدراسية الأولى في البلاد، حيث سيعاني الطالب من فكرة الاندماج بمجتمع جديد كلياً، وسيواجه صعوبة إتقان اللغة التركية، كما أن إجراءات الإقامة الدراسية والامتثال لبعض القوانين الصارمة المتعلقة بالطلاب قد تمثل عبء إضافي يثقل كاهل الطالب ويرهقه مؤقتاً ريثما يعتاد وتستقر أمور دراسته.
هناك العديد من الدول التي تعترف بالشهادة التركية وتجري معادلتها بسهولة، لكن متطلبات القبول بين دولة وأخرى ممكن ان تختلف قليلاً، عموماً تشمل الدول التي تعترف بهذه الشهادة:
اقرأ أيضاً: مؤشر الثقة الاقتصادية في تركيا 2023
وفي الختام، كانت هذه أبرز المعلومات حول جودة التعليم في تركيا وترتيب جامعاتها ومزاياها، فإذا كانت لديكم استفسارات أخرى حول تفاصيل الحياة بجميع جوانبها في تركيا، لا تترددوا في التواصل مع سكاي لاين القابضة لإجابتكم على جميع تساؤلاتكم من قبل فريق متخصص وخبير بكافة الشؤون المهنية منها والتعليمية والعقارية والاجتماعية وغيرها بشكلٍ واضحٍ وموثوق.